السلايد شو مقالات

34يوماً من صمود خرافي أمام حرب مجنونه وخيانة وتقاعس عربي وعالمي..

كتب عمر النادي

في غزة التي ترزح تحت نيران الدبابات العمياء التي لم تفرق بين طفل وإمراة ولا بين شيخ مسن آمن ولا من مدني يحتمي بجدار بيته ينتظر قذيفه من طائرة او من صاروخ اطلقه مجرم لا ضمير ولا يمت للانسانية بصلة..

العالم يجلس امام شاشات التلفاز مشدوهاً امام هذا الجنون الذي لا ينفك عن قتل الحجر والبشر .

غزة التي عرّت الاعالم الاوروبي والاميركي وكشفت عورته وتعطشه للدم البريء المراق بلا ذنب ،يقتلوهم هناك في غزة بلا ضمير ودون ان يرف لهم جفن.

الدبابات الإسرائيلية باتت على مقربة من مستشفى الشفاء في مدينه غزة وسط القطاع مهددين بآخر صرح طبي خارت قواه من قلة الامكانيات .

العالم العربي الذي يتابع الاحداث بلا حول له ولا قوة محاصر ايضا من انظمته التي اكتفت بالشجب والتنديد والاستنكار ،وحكامهم تجمعوا اليوم في الرياض ليضيفوا لعجزهم عجز آخر ،وصرحوا ببيانات وكأن ما يحدث في غزة ،يحدث في كوكب آخر.

المجتمعون من قادة العرب ،طالبوا بوقف الحرب وكأن دولة الاحتلال تعير اهتمام لهم ولتصريحاتهم ،والشارع العربي الغاضب يعي تماماً ان لا أمل في هؤلاء ،ولو كان فيهم خيراً لفتحوا حدودهم لهذه الحشود المتعطشه لنجدة اخوتهم في غزة،او عالاقل سحبوا سفراء دولة الكيان من عواصم بعض الدول التي استباحها العدو وزرع علمهم في عواصمهم ،ولكن ناديت لو أسمعت حيّا.

الغرب والاطلسي يقدم للعدو دعماً لم تشهده دولة الكيان من قبل ولا طيلة 75عاماً من الاحتلال المرير للارض الفلسطينية،تكالبوا على غزة بالمال والسلاح لنصرة جيش وهمي خائر القوى ،يقاتل عن بعد وبالطائرات يقصف المدنيين العزل ،لانه اجبن من يواجه المقاومين الذي يقاتلون بعقيدة آمنت انهم اصحاب الارض والعرض والشرف ،الشرف الذي يفتقده الكثيرين في هذا العالم الذي اصبح الاجرام صفته وديدنه ..

ما يحتاجه الغزيين من القليل القليل لم يجدوه ممن يفترض انهم يقدموه عالاقل من باب اضعف الايمان ،المستشفيات باتت منهارة تماماً ، والغزيين ما عادوا يرون سوى الموت امام اعينهم ، وباتوا ينتظرون حل من السماء التي لم تتحرك لنجدتهم لحد الان،ولا احد يتوقع تحركها .

مؤامرة صفقة القرن وتهجير الغزيين ،يقاتل الاطلسي والاميركي لتنفيذها عبر دعم قوات الاحتلال ومساعدة دول عربية ،لا بد ان تتم ولو قتل جيش الاحتلال الشجر والحجر والبشر وحرق ارض غزة عن ابيها ،والدول العربية وخاصه مصر التي بالأمر لن تفتح معابرها الا حين يتكدسون في جنوب غزة ،تمهيداً لوضعهم في كيبوتسات شمال سيناء التي جهزتها مصر واعدتها لمثل هذا اليوم ،الذي يتشوق له الخونه اكثر من العدو الإسرائيلي ،وما يبطئ هذا التنقل ،الصمود الخرافي للمقاومة الفلسطينية ،ووقتها سيطلب الخونة اجورهم وثمن خيانتهم ،من اليانكي الاميركي المجرم الداعم للعدو وصاحب المال والعتاد ،

خسرنا شهداء وضحايانا بالآلاف ،نعم صحيح ،لكن هذه الحرب ستغير موازين القوى في العالم ولن تمر مخططاتهم كما يتمنى العدو والخونة وكما يشتهون ، فقد ذاقوا الويل وعرفوا كم شوكة المقاومة وجلدهم ،وما دامت هناك تحبل وتلد ستبقى المقاومة الى ان يندحر الاحتلال وتتحرر الارض الفلسطينية من بحرها الى نهرها ووقتها سيكون لكل مقال مقام ..

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *