حين كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قبل سنوات، وبحضور رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، عن خطته الموعودة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي تعرف بصفقة القرن.وتضمن الخطة استمرار السيطرة الاسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية.لم تكن دولة الاحتلال تظن الأمر سيكلفها خسائر لم يشهدها تاريخهم في المنطقة منذ ايام سيدنا موسى ..
المقاومه الفلسطينية رغم قلة امكانياتها لقنت هذا الجيش الذي لا يقهر درساً لم يكن يحسب له اية حسابات ..ففي السابع من أكتوبر تلقت دولة الاحتلال صفعة افقدته صوابة ،صفعة نتج عنها اسرى جنود ومستعمرين وبعدد لم يكن يتوقعه اكثر المتشائمين من الجانب الاسرائيلي.
هذه الصفعه جعلت اميركا تهرول للمنطقة بعدها وعديدها لانقاذ اسرائيل من الوحل الذي غرقوا فيه.فقاموا بحرق الارض وقصفوا بجنون مباني غزة وقتلوا الاطفال والنساء في حرب مجنونه قادها نتنياهو وفريقه الحكومي المذهول مما حدث على امل أن يعيد ثقة شعبهم في حكومتهم وكذلك اعدة الثقة لجيشهم المرعوب والمترهل.
غزة انتصرت رغم الخسائر العظيمة ..غزة انتصرت بهذا الكم الهائل من الصبر والتحدي، وبمحبة الشارع العربي الذي وقف صفاً واحدا في كل عواصم الدول العربية وكذالك العالمية ليبينوا للفلسطينيين اننا معكم ،ولو انه قدر لنا ان نكون معكم لكنا ،لكنا الحدود مغلبة والغضب في القلوب مكبوت.
صفقة القرن فشلت للمرة الثانية ،فما فعلته المقاومه ليس استباقها لاجراءات العدو بخطوة لهجوم الجيش الإسرائيلي انما بهذا الصمود الخرافي للغزيين في غزة وللبطولات التي يقدمها ابطالها . صفقة القرن لن تمر ولن يسمح الفلسطينيين بنكبة جديدة ولا تهجير جديد..سنبقى بارضنا ننتصر أو نموت على ثراها.
