السلايد شو الشرق الأوسط

كيف ردّت بكين على قول بايدن إن الجيش الأمريكي سيدافع عن تايوان في حال تعرضت للغزو؟

نددت الصين الإثنين بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد أن بلاده ستدافع عسكرياً عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني، معتبرة أنها تشكل “انتهاكاً خطيراً” لتعهدات واشنطن تجاه بكين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين: “إن تصريحات بايدن توجه رسالة خاطئة وخطيرة إلى القوى الانفصالية الناشطة من أجل استقلال تايوان…إنه انتهاك خطر لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان”.

وذكرت ماو أيضاً أن بكين “على استعداد لبذل ما أمكن من جهود صادقة، سعيا لإيجاد الظروف المؤاتية لإعادة توحيد سلمية” ولكنها أضافت قولها: “في الوقت نفسه، لن نقبل إطلاقاً بأي أنشطة تهدف إلى تقسيم البلد ونحتفظ بخيار اتخاذ كل التدابير الضرورية”.

“غموض استراتيجي”

كان الرئيس الأمريكي ردّ على سؤال خلال مقابلة عبر محطة “سي بي إس”، عمّا إذا كان “الأمريكيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني”، قائلا: “نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق”. لكن متحدثاً باسم البيت الأبيض أكد لوكالة فرانس برس مساء الأحد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان “لم تتغير”.

وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة جزء من أراضيها، لم تتمكن من ضمها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.

وخلال سبعة عقود، لم يتمكن الجيش الشيوعي من احتلال الجزيرة التي ظلت تحت سيطرة جمهورية الصين، أي النظام الذي كان يحكم الصين القارية ولم يعد قائما الآن سوى في تايوان. وشدد الرئيس الأمريكي خلال المقابلة على أنه “لا يشجع” الجزيرة على إعلان استقلالها الرسمي، وقال “هذا القرار يعود لهم”.

ليست المرة الأولى

سبق لبايدن أن أثار غضب بكين عندما أكد في نهاية أيار/مايو أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً دعماً لتايوان، في حال حصول غزو من الصين. وتراجع لاحقاً عن تصريحه هذا مؤكداً تمسكه “بالغموض الاستراتيجي”.

وهذه السياسة الغامضة تحكم سياسة واشنطن تجاه تايوان منذ عقود، وتقوم على امتناع الولايات المتحدة عن القول ما إذا كانت ستتدخل عسكرياً من عدمه للدفاع عن تايوان في حال تعرضت للغزو. وسمح هذا الموقف بالمحافظة على استقرار نسبي في المنطقة.

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *