مقالات

في ذلك اليوم ..بين لاوتزو وكونفوشيوس

حبيبة الشايب

في ذلك اليوم اتصلت بهند…حدثتها عن قوة حبي له ورغبتي الجامحة في لقائه..وأنني لطالما انتظرت مع الحشد العظيم خروج كونفوشيوس من مكتبة القصر الامبراطوري . ولكن كان اشبه بالمستحيل لتباعد المسافات الزمنية بيننا..قلت لها أني جل ما اتمناه هو أن أحتضن *لاوتزو* وراء تلك الغيمة البعيدة جدا..

كان جسدي يرفض الاستسلام لقانون الألم .وكانت روحي تنتفض كطير ذبيح.كنت أعلم جيدا انه سيستجيب.الم يقل عنه العارفون انه نبي.لم اتوقع حضوره بتلك السرعة،كانت المعركة حامية داخل عالم الجسد المظلم البعيد .يقال هي تصفية حسابات مع لصوص الحضارة بطلها لص من الشرق يتقن التخفي*كأنه هولاكو*يعيده الزمن بسرعة فاقت المتوقع اصبح جسدي مقطعا من شدة الوخز والالم .اختنقت الأنفاس في صدري الذي كان يسع الكون ،ضاق به الكون ولم يعد هنا متسع لذرة اوكسجين..احسست بقسوة الريح البعيدة. وكنت اصارع كأنني جندي من عالم الاساطير .يحاول بكل قوة ان يجمع تلك الريح لينقد جيشا من الشاولينج داخل مدينة موصدة الابواب بصدري .سرعان ما اقتربت الريح على شكل خيط نسيم عذب اخترق جيوب انفي الى أعماق روحي .جثم التنين الأسود علي احلامي وعلى جسدي الغض. ونفخ نارا أشعلت الحمى وعلت صوت الطبول بداخلي معلنا باقتراب النهاية.فجأة تتسلل النسائم الطيبة الى داخلي وكأنني ملكة لمملكة شرقية ضاربة في الأزل والتاريخ تستقبل فرسان النصر من كل الأبواب.لم يخطر ببالي ان هذا النصر سيكون بهذه العظمة .هل تراه كونفوشيوس.ام هي قوة لاوتزو التنين العظيم والذي لم يرض لي أن أكون محظية من محظيات ذلك اللص المتحور الذي يمخر عباب العالم بلا خوف او وجل .

انشر على :

2 thoughts on “في ذلك اليوم ..بين لاوتزو وكونفوشيوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *