السلايد شو مقالات

حرب مجنونة يقودها نتنياهو لسحق المقاومة الفلسطينية التي حطمت غرور المحتل وضربته في مقتل .

كتب عمر النادي..

كالثور الهائج ، تشن قوات الاحتلال الاسرائيلي هجماتها على قطاع غزة المحاصر، براً وبحراً وجواً. فقد قام جيش الاحتلال مدججاً بالاسلحه والدبابات والطائرات، بقصف عشوائي دون تحديد مواقع وبلا اهداف، راح ضحيتها للان اكثر من 3000 شهيد واكثر من 5000 جريح فلسطيني معظمهم من الاطفال والنساء والأمنين من السكان المدنيين .

الحرب هذه، جاءت بعد اللطمة التي وجهتها قوات المقاومة الفلسطينية وبشكل مفاجئ لم تتوقعه دولة الاحتلال، مما افقدها عقلها ، فقد قامت قوات المقاومة ممثله في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس ، وسرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي، مع الفصائل الفلسطينية الاخرى كالجبهةالشعبية وغيرها , مما أفقد العدو صوابه بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها، من أسرى وقتلى في صفوف جيشهم الذي لا يقهر حسب زعم الاحتلال .

النصر الذي حققته المقاومه الفلسطينية، كان نصراً مميزاً لم تشهده كل حروب العرب مع جيش الاحتلال عبر 75 عاما من الاحتلال لفلسطين .هذا النصر الذي تم في اقل من ساعات أدخل الفرح في الشارع العربي من طنجه الى مسقط، وشهدت الشوارع العربية في العواصم العربية احتفالات عبرت عن فرحهم بهذا النصر، وقدموا التهاني والحلويات على المارة وفيما بينهم, وهذا كان رسالة واضحه لكل من طبع من الدول العربية مع دولة الاحتلال، ان تطبيعكم كان مع انظمة فاسدة, وليس مع الشعوب الحية الحرة، العطشى لهكذا نصر، يشفي الصدور من دولة محتلة جاثمة على ارض فلسطين منذ75 عاما، أذاقت فيه العذاب والاجرام لشعب فلسطين وأذلت العرب في كل حروبها معهم.

دولة الاحتلال الان، وبعد ان فقد مستوطنيها الثقة بدولتهم وبجيشها الهش وبمنظومتهم الامنية الباهظة التكاليفو التي كانوا يعتقدون انها ستحميهم , تصبب جام غضبها على غزة وسكانها وتقتل الشجر والحجر، على أمل منها ان تعيد هذه الثقة للمستوطنين ولنفسها ومحاولة منها لدمل الجرح الكبير الذي سببته هجمات المقاومة الفلسطينية على معسكرات جيشها وعلى المستعمرات في غلاف غزة.

اميركا والاتحاد الاوروبي عاضدو حليفتهم واعتبروا ما قامت به المقاومه ارهاب , ولم تر الا الدم الاسرائيلي ، فالدم الفلسطيني لا لون له ولا يشبه لون الدم الاخر .فاستعدوا لدعم الاحتلال بالمال والسلاح.

المقاومه تنتظر صابرة اعلان النصر .وتنتظر تحديد النتائج رغم التهديدات بدخول بري للقطاع الذي اعلنت المقاومة انها جاهزة للرد المساوي للاجرام الذي يقوم به جيش الاحتلال.هناك اوراق رابحه الان لدى المقاومة يتمثل في مئات الاسرى من الجنود الاسرائيليين .هناك خسائر في صفوف الجيش، والمستوطنين المسلحين ،وهناك العقيدة والايمان المطلق بالحق الفلسطيني الذي يجعلهم أسوداً تزأر في ساحات الوغى, فالغزّيين والفلسطينيين لم يعد لديهم ما يخسرونه ،والموت لم يعد يخيف السكان الذين يعانون منذ عقود ، من حياة بائسة تخلو من مقومات الحياة الى ان تساوى الموت في اعينهم مع الحياة،, وكلهم مؤمنون،صابرون محتسبون ، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا. ولتضرب دولة الاحتلال ومن خلفها اميركا والناتو رؤوسهم بأقرب حائط،فلا ولن يضيع حقٌ وراؤه مطالب .

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *