السلايد شو مقالات

#ليتك_حيٌّ_ياوديع

كتب عمر النادي

منذ شاهدت عيناي برنار ليفي يمشي بزهو وبحماية اجهزة الانظمه الفاسدة في شوارع وميادين العهر العربي, ومؤججاً لما يسمى بنار الثورة متسلحاً بحماقات وشعارات سيطر من خلالها على المشهد الحزين ,الذي جرف معه جوع وفقر الناس الغلابا, وشذبه ورتبه وجعله يسير بما يخدم مصالح عشيرة البرنار ليفي ومريديه من عربان وعرابين الخراب العربي ,قلنا حينها ان القادم اخطر ولن يقتصر على الدم الذي سال هنا وهناك . وها هي بشائر الكفر والعهر هلّت .

اليوم يطل علينا برنار هنري ليفي الصهيوني الذي شاهده العالم في الساحات والميادين العربية التي إكتوت بنيران هذا ” الربيع العربي ” ,من خلف هلام هاشتاق هندسوه في غياهب الاحتلال وقدموه هدية رمضانيه عبر الام بي سي ووسائلها الاخرى الخفيه والمعلنه يحمل اسم فلسطين ليست قضيتي , وللحقيقة الهاشتاق لم يكذب ولم يبتعد عن الواقع فمتى كانت فلسطين قضية لرعيان البعران وشاربي بولها .

الامر في ظني ليس جديدا فقبله خرجت علينا الكثير من الهاشتاقات اذكركم بواحده منها , وهو هاشتاق القدس ليست اقدس من الرياض , والرياض اولى من القدس وغيرها من القاذورات ,ولم يقتصر الامر على الهاشتاقات بل تعداها الى زيارات وفود برلمانية واستقبال وفود رياضية , بل ما كان ادهى واغرب زيارات شخصية من قبل بعض مواطنين الخليج الفارسي , ومواطنين مهلكة بني سلول الى دولة الاحتلال والتباهي عبر وسائل السوشيال ميديا بهذه الزيارات والتي كما ذكرت أُعدّ لها مسبقاً من قبل مهندسين هذه المرحلة القذرة من فريق برنار ليفي .

الامر هذا ما كان ليحدث لولا ان هناك ايماءات من ولي أمور القطعان لهم بالتحرك .وتلت تلك الايماءات تصريحات صحفيه جاءت على لسان من مستويات وزير وأمير ومسؤولين كبار وغيرهم,احدهم اعطى لدولة الاحتلال حقوق ما كان نتنياهو يحلم بها حتى في اجمل احلامه . وهنا اقصد وزير خارجية البحرين بالطبع وما صرح به من تفاهات وصفاقات قبيل مؤتمر الخزي والعار المسمى بصفقة القرن الذي استقبلته البحرين على ارضها بكل وقاحة وجلافة .

على الجانب الاخر من هذه المهزلة ,كانت هناك مهزلة اخرى ساهمت في تجريء الكلاب على النباح بهذا الشكل , ومقرها رامالله وبقيادة عصابة قميئة استمرئت الانبطاح والعبودية ومارست ما هو اقذر مما مارسة من كان وراء صناعه المسلسل التافه او الهاشتاق وغيره الف مرة ومرة , قلت أقذر لانه قدم عذراً مجاني لأدوات برنار ليفي خلاصته (اذا الفلسطينيين انفسهم مهرولين للحضن الاسرائيلي اتلومونا ليش؟)

هذا العذر لا يختبيء وراءه صناع المسلسل فحسب بل جهات اخرى كثيرة متربصة وجاهزة للانقضاض على الشعب الفلسطيني وعلى قضيتها يريدون تمزيقها شر تمزيق, ورام الله وما يحدث هناك على يدي عصابة دايتون سبب من الاسباب .

للأسف ,الحالة الفلسطينية الموجوده الآن لم تأتي من فراغ ولم تستحدث من عدم ,بل نتيجه جهد عظيم أنفقت عليه أموال طائله وجندت لأجله الجواسيس كلٌ حسب دوره ,ومنذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي, وها هم الآن في رام الله يسرحون ويمرحون وينفقون ويقتلون ويسحلون ولا رادع لهم, وقد اطلق الموساد ايديهم تعبث في اعدل قضية في الوجود وبمصير شعب اعزل لا يملك من ادوات المقاومة الا الحق المبلج.

الآن في رام الله يقوم الشاباك الغير اسرائيلي العميل برئاسة كبيرهم , بادارة دفة المعركة وبايعاز من اسياده نحو ابناء الشعب الفلسطيني فقاموا باعتقال وتصفيات جسدية وتعذيب , وها هم يمارسون ضغوطات كبيرة ضد الجبهة الشعبية التي جاء وقتها على حد قول احد افراد شاباك رام الله ,مستقوية بمفاتيح المال والدعم العام والتام من المحتل على من أٌحتل, يا لها من مهزلة لم يعهدها لا بشر ولا حجر عبر التاريخ .

الجميع يعلم ان هذا الصراع الفصائلي المحلي ,مدروس بعناية ومخطط له منذ الثمانينيات , وكان من نتائجه خلق مساحات واسعه من العداء والخصومة مع بعض الاخوة العرب وخصومات فصائليه فيما بين فصائل المقاومه لإلهائها عن هدف المقاومة الأوحد , خصومات افرزت ما نعاني منه الآن كفلسطينيين اصحاب حق ابلج, وصل في مراحل مختلفة حد الاقتتال الدموي , وشراكة بعض الفصائل في معارك الى جانب اخوة عرب ضد اخوة عرب , معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل, عزّز من حالة الكُره والاحتقان التي افرزت وستفرز الأسوأ في قادم الايام ,حاله لا تخدمنا لا عربا ولا فلسطينيين ولن تخدم سوى الخونه والعبيد و المحتل .

نعي ان المسألة ليست سهلة ,وما خطط له عبر سنين لن يزول في يوم ويومين ,ولكن وفي ظني الاكيد انه الوقت الانسب الآن لأن تُضع النقاط فوق حروفِها الصحيحه ,وان يكون الحوار مع من يقدر الحوار فيما بيننا وان تكون القوة مع من لا يستوعب غير القوة وفرك المناخير , داخل بيتنا الفلسطيني ,واما خارج بيتنا الفلسطيني فلن يكون سوى نباح على قافلة تسير لن يضيرها صدى النباح ولا النابحين , وحين يستوي الامر من الداخل حتماً سيستوي تلقائياً من الخارج .


انشر على :

One thought on “#ليتك_حيٌّ_ياوديع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *