السلايد شو الشرق الأوسط

جريمة في مدينة الزرقاء في الأردن: غضب عارم بعد بتر ساعدي مراهق وفقئ عينيه من قبل مجرمين أمام الملأ والافراج عنهم بوساطة نائب في البرلمان يوفر لهم الحماية

هزت قضية اعتداء وحشية على فتى يبلغ من العمر 16 عاما الرأي العام الأردني، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وسط موجة عارمة من الغضب والتنديد والمطالبة الشعبية بتنفيذ أقصى العقوبات في حق الجناة.

وكان الفتى قد نقل إلى مستشفى الزرقاء الحكومي وهو في حالة سيئة، إثر تعرضه لاعتداء بالضرب وبتر في ساعدي يديه وفقئ لعينيه يوم الثلاثاء.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن “مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة”.

وأضاف الناطق الإعلامي أنه ألقي القبض على الأشخاص المعتدين، وأن سجل المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة الزرقاء، يضم 172 جرما.

حل المشاكل بفناجين القهوة”

وأثارت هذه الجريمة غضبا واسعا عبر الفضاء الإلكتروني، وتصدر وسم #جريمة_الزرقاء مواقع التواصل في الأردن وبلدان عربية أخرى.

وأنحى مغردون باللائمة على السلطات في ما قالوا إنه “تساهل قانوني لا يشكل رادعا ويسمح للمجرمين بالاستمرار”.

وأشار كثيرون إلى أن هذه الجرائم “متكررة”، داعين إلى تنفيذ أشد العقوبات بحق المتهمين.

وفي إشارة إلى الأعراف العشائرية في الأردن، استنكر مغردون “تطبيق القانون العشائري” في الأماكن القبلية أو ما يعرف بـ “العطوة”، وهي هدنة مؤقتة أو اتفاق بين عائلة القاتل وعائلة الضحية حتى انتهاء القضية وإجراء الصلح بين الطرفين.

إذ أعرب البعض عن قلقهم من “حل المشكلة بفنجان قهوة”، بصيغة تهكمية تشير إلى “غياب القانون” في المناطق القبلية.

كما تداول مجموعة من المغردين مقطع فيديو يظهر ضحية الاعتداء ومشاهد عنف قاسية، في حين حذرت مديرية الأمن العام من نشر وتداول هذا الفيديو، قائلة إن تداوله يوجب المساءلة القانونية “لانتهاكه كافة القوانين والأعراف”.

في المقابل وجد مغردون أن الفيديو، وعلى الرغم من بشاعته، قام بعمل مهم “لفضح المجرمين عوضا عن مجرد خبر آخر”.

ويذكر ان هناك قام بالتوسط لدى محافظ الزرقاء للافراج عن المجرمين لاسباب انتخابية حيث ان المنحرفين والزعران وذوو الاسبقيات الجرمية لهم دور في تهديد المواطنين لجلب الناخبين بالقوة وقد سبق ان تمت هذه الافعال في الاردن من قبل مرشحين . الا ان هناك نفي لهذا الخبر المتداول بشدة .

هذا وقد روى ذوو الطفل الأردني صالح حمدان، الذي عرف باسم ”فتى الزرقاء”، تفاصيل جديدة حول الجريمة التي تعرض لها ابنهم صالح على يد مجموعة من الأشخاص يوم الثلاثاء الماضي.

وقال عبدالرحمن عكاشة، عم ”صالح“: ”إن الطفل صالح يوم وقوع جريمة الاعتداء عليه كان خارجا من منزله لشراء بعض الأغراض لوالدته، حيث شاهده المعتدون وعددهم قرابة 20شخصا وقاموا باللحاق به إثر جريمة قتل اتهم بها والده منذ فترة ”.

وأضاف عكاشة عم المجني عليه أن صالح حاول الهرب منهم لكنه لم ينجح، حيث قاموا باختطافة إلى منطقة مدينة الشرق في محافظة الزرقاء شرق العاصمة الأردنية عمان“.

وأشار إلى أن الأشخاص قاموا بتقطيع يدي الطفل صالح، وفقء عينيه بأدوات حادة ومن ثم رميه في الشارع العام وهو مضرج بدمه“.

وتساءل عم صالح: ”كيف يعقل أن يكون المتهم الرئيس في جريمة الاعتداء على صالح مطلوبا للأمن بأكثر من 280 قيدا أمنيا“.

من بي بي سي عربي وعادل عبد الغفار

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *