السلايد شو مقالات

تل ابيب تشتعل وحظر تجول تفرضه صواريخ القسام

منذ بدء عملية السلام لم يراهن عربي على نتائجها .بل ان اصوات العرب والفلسطينيين كانت تحذر من مغبة النتائج ليقينها ان لعبة السلام هذه لا تصب الا في مصلحة المحتل . وان اي محاولة لتسويق العملية السلمية التي قادتها منظمة التحرير الفلسطينية ما هي الا محاولة للانسجام مع رغبات المجتمع الدولي المناصر والداعم لدولة الاحتلال ولبعض قادة العرب. وفي الوقت نفسه اغترار القادة الفلسطينيين بالمال الاوروبي والمناصب وشكل الدولة الهلالمي الذي وعدوهم به حكام عرب دفعوا ايضا باتجاه ما يسمى بالسلام الذين خططوا له مع المحتل . والان وبعد مرور كل هذه السنوات على السلام الوهمي والمخجل والمعيب في حق سنيين النضال الطويلة وفي حق الدماء التي روت الارض والشباب الذي قدم وضحى وفي حق الامهات الصابرات المرابطات جاء المخاض لعملية السلام فولدت فار مبتور الذيل بل وساهمت في دفن القضية الفلسطينية لسنوات طويلة بل وتعدى الامر الى اكثر من ذلك فاصبحت مفرزات اوسلو وما سبقها ذريعة ليقتل الفلسطيني اخاه ويعتقله وينكل به بحجة تنسيق امني لم يخلق الا ليحمي المحتل ويحقق ماربة ويقوم بما لم ينجح به جنود الاحتلال في الانتفاضات السابقة . وكان الفلسطيني في مقاطعة رام الله هو البديل المبدع مكانه وبحسب عملية السلام..

وجاءت ساعة الصفر للانفجار الذي رمى وراءه كل هذه المهاترات التي تسمى عملية الاستسلام وانطلقت الشرارة من القدس حيث يقبع الاقصى وحيدا حزينا . جاءه شباب لا ينتمي الا للقدس وفلسطين حمل روحه على كفه وواجه وحيدا اعتى جيوش الارض كما سوقوا لنا عبر اعلامهم واعلامنا الماجور .قاوموا المخرز بالاكف والصدور العارية ونادو باعلى صوتهم وينك يا غزة ولبت غزة النداء وامطرت بالموت وبالصواريخ مامنهم ومدن يحتمي بها المحتل /تل الربيع وبئر السبع وعسقلان واسدود باطثر من ثلاثة الاف صاروخ اسقدوا فيها مقولة الجيش الاذي لايقهر وثقبوا بها قبتهم التي طالما افتخروا بها .هذه الصواريخ المقاومة ونهج المقاومة اعادت القضية الى واجهة التاريخ ومن اوسع الابواب باب الحق والقوة وقطع يد العابث وبات القرار في تل الربيع يصدر من غزة وبات المستعمر يتحرك باذن من فم ابي عبيدة .

اما ابوات السلام الهلامي فقبعوا صاغرين في جحورهم ينتظرون نصرا يصنعه العدو على ابناء جلدتهم ليطلوا من جحورهم من جديد وينكلون بحجج التنسيق والسلام بشعبنا . لكن هذه المرة فاتهم الفهم وحتى المحتل استوعب الدرس وعلم اوايقن ان كل الجهود في تفريق وتمزيق الشعب الفلسطينه قد التئم وتوحد الشعب من اول صاروخ واول رصاصة.

ايقن عملاء دايتون ومن يقدم لهم المال والعون ان الشعب لا تنهزم ارادته فان قال فقد صدق وان ثار فقد انتصر ..

*عمر النادي

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *