المراقب العربي
حين يبني الإنسان نفسه بجهده وبأقل الإمكانيات ويحقق نجاحاً باهراً، يملأه الاعتزاز بنفسه وبقيمته في المجتمع ،ويشعر بقيمة نفسه كفرد في مجتمع ساهم هو في رقيّه ورفعته،هذا يحدث في كل المجتمعات مهما كانت لغته او ديانته،كل هذا يحدث وكل الظن ان الرجل هو فقط من يستطيع القيام بذلك، ونادرا ما تسمع عن قصص نجاح يكون أبطالها من النساء.
في مراكش،الوجهه السياحية الأولى في المغرب ،بل تكاد تكون الأولى في الشمال المغاربي كله ، مدينة تعبق بتاريخ طويل من الأمن والجمال والتاريخ، الذي يحكي قصص الماضي منذ أيام دولة الموحدين ومروراً بالمرابطين وحكايات أميرها يوسف بن تاشفين .. مدينة كل ما فيها من بنايات وقصور تذكرك بهذه الحقبة الزمنية وما تلاها، ومئذنة جامع الفنا في وسط المدينة يقودك الى بوابة هذا التريخ الجميل ،ثم يأخذك ما قامت به الدولة المغربية التي اضافت لمسات الجمال الاخر من البناء الحديث ،والحدائق ،والطرقات ،وكافة الخدمات التي يقدمونه لقبلة السياحه في المغرب ،هذا بالاضافه الى حجم الأمان في هذه المدينة التي عزز اركانه رجال الأمن الذين بجهودهم جعلوا المدينة اكثر جمالاً وأمناً..
(عزيزة) إمرأة مراكشية الهوى ، ومغربية بكل تفاصيلها ، عاشقة لنسمات الهوى الصحراوية التي تعطر مراكش كلما هبت من بين جبال الأطلس حزام الأمن للمغرب العريق.
عزيزة إمراة يملأها العزم والحب والاصرار على النجاح،عيناها تقرا فيهما قصة نضال طويل توجته بنجاحات عظيمة ،على صعيد الأسرة ،كانت أماً رائعه ومميزة ،فلم تنسى دورها كأم ،رغم كونها سيدة أعمال متميزة ،وقصتها أصبحت مثالاً تحتذى لدى النسوة الأخريات ..
في مراكش تجد أمثلة عديدة للنجاح ،تجعلك تفخر بأن هذا البلد الرائع من كل النواحي هو وطن يضم شعباً يحمل بين جنبيه كل الحب وكل الاحترام تداعى من شماله لجنوبه متعاضضاً ليخرج من محنة الزلزال الأخير الذي ضرب الأطلس ، ورغم العدد الكبير للضحايا ورغم الحزن ،تجاوز المغرب المحنة بالمحبة واليد كانت باليد والقلب مع القلب، المغرب وطن راقي وجزء من وطن كبير اسمه الوطن العربي ،والمغرب درة هذا الوطن الكبير.
فعلا المغرب بلد الامن والامان والمحبة ..عشت اجمل ايام بمراكش
شعب المغرب شعب راىئع ويحب كل العرب .