الانعزالية التي تحدث عنها ماكرون والتي يمارسها المهاجرون المسلمون الذين كوّنوا مجتمعاً داخل المجتمعات الاوروبية له نهاية حتمية بعد انا فاحت منه ولاكثر من مرة رائحة السفية الوهابية التكفيرية المتشددة ..نهاية لن تعجب الجميع نهاية فيها رائحة دم وقتل وتهجير عكسي نحو بلدان المهاجرين الاصليين التي لم يكونوا يجرأون على ممارسة القاذورات التي تحتويها عقولهم ،حيث العصا في بلدانهم الاصلية غليظة بما يكفي لسد افواههم وكسر عظامهم، وكبح جماح عنصريتهم الدينية وسخافاتهم التي يقيسون فيها ايمان وكفر الأخرون .مجتمعاتنا التي تدفع اولادها ليغرقوا في البحر بحثاً عن عدل وكسرة خبز بكرامة في البلاد التي يحاربونها الآن ويقاطعون بضائعها هي نفس المجتمعات والانظمه التي تلعق حذاء المحتل الذي يعبث بكرامتنا وديننا وقرآن ويسبنا ويعهرنا جهاراً نهاراً وعلى مرأى من الاعلام كله بمختلف أدواته..مجتمعاتنا فيها مأزومين ومرضى نفسيين ومتدينين بالوراثة وفيها من يعبدون محمداً عليه السلام اكثر من الله نفسه ..ويقيسون حجم ايمانهم ببوستات وهاشتاقات مشمشية صلاحيتها اسبوع فقط..القصة يجب ان لا تحشر بجمله قالها ماكرون ، او تصريح ليميني متطرف يحب وطنه حاله حال الملايين من المتطرفين العرب والمسلمين الذين نبرر لهم تطرفهم لاننا منهم ندين بما يدينوا ونتكلم لغتهم. ولو كنا غير ذلك لكنا رأينا لونهم الحقيقي والغبي.هنا في اوروبا يصلي تونسي في ممر الطائرة ويمنع حركة المضيفين وبعد التسليم من التشهد فورا ينهض ويضرب احد المضيفين لانه تحدث بالتليفون اثناء صلاته ولأنه اثناء الصلاة مر من أمامه رغم احترام الطاقم والركاب له وانتظروه ليتم صلاته رغم انه من الممنوع فعل ما فعله بالطائرة حسب القوانين .ورغم انه صلى باتجاه قبلة قصد فيها سد الطريق.تريدون من الاوروبيين رؤية هذا المشهد والسكوت عليه من باب انهم مالهم ومال الرجل وليش مايصلي ..ولو منعوه لعملوا زيطه ملهاش اول من آخر .هكذا هكذا الزيطة حاصلة ؟ هبطت الطائرة اضطراريا وتم القاء القبض عالرجل المؤمن .هذه واحده من الاف تحدث يومياً، من ايام مهاجر اخر يعتلي كنيسه في لندن ويخلع الصليب عنها ، تركوه يفعلها واعادوا الصليب مكانه، وتركوه يذهب . لو حدثت في بلد عربي من مسيحي او غيره ضد مسجد او اي دار عباده لقتل عالفور.انا لا اريد ان ادخل في متاهة انه المسيحيون اجرموا وقتلوا ونكلوا ،ونفتح صفحات من تاريخ بائد بائس لان هذه حجج الضعيف لانك ان اردت ان تمارس مثل ما يفعله الاخر ضدك فانت في غابة ولن يكون الامر له علاقة بالدين، وان حدث فدينك ليس دين حقيقي لان الدين يأمر بالصفح عن من يسىء وليس قتله وعلى المسامحة والعفو فلا تزرون وازرة تلو الاخرى وتصبح فيكم عادة ، عادة مقيته تنسبوها للدين والدين منها ومنكم براء،ولا تتربصون ايضا بفعل غبي من الطرف الاخر او استفزاز يميني لتمارسوا نفس الفعل الغبي كرد ، والا ما الفرق بين غباء ماكرون وغباء الردود التي نرها ونسمعها من الكثيرين الذين يمارسون بطولاتهم عبر فيسبوك وتويتر وما شابه. ان كنت عاقلاً فعلا وتنتمي الى دين تحترمه انت اولاً عليك ان تواجه الاستفزاز بحسن اخلاقك وانتاجك لمجتمعك وبما تقدمه لدينك وأهلك واإلا عليك ان تكف عن الجعجعة بان حسن اخلاق التجار المسلمين من ادخلوا بلاد كاندونيسيا للاسلام .
عمر النادي.
