السلايد شو مقالات

كلمة حق

بقلم عبدالله بني عيسى

المفوضية الأوروبية ترعى شؤون أكثر من 12 مليون لاجئ، جلهم عرب ومسلمون. ويحصل اللاجئون في الدول الأوروبية على حقوق لا يحصل العرب على ربعها في أوطانهم؛ تأمين صحي، تعليم مجاني، مساعدة سكنية، راتب وإعانة دورية، وفوق ذلك الحق في طلب الإقامة الدائمة ثم الجنسية في وقت لاحق. وفجأة بسبب تصريحات شاذة لمذيعين معدودين على الأصابع تجاه اللاجئين العرب بعد مقارنتهم بالأوكرانين، يصبح الغرب كله “كافر لعين، يمارس العنصرية البغيضة ضد شعوبنا المستهدفة على الدوام”. لا ننتبه إلى حجم التشوه في أخلاقنا وحجم تناقضاتنا حين ندين الغرب استناداً إلى معاييره هو ، وهي المعايير التي تعلي من قيمة الإنسان، ونتناسى بأننا لو طبقنا معاييرنا نحن لضاع الإنسان وحقوقه معاً!.بعد الهجوم الإرهابي القذر في 2015 على مسرح باتكلان وقتل المدنيين الآمنين فيه بدم بارد على يد متشددين إسلاميين وبلغ عدد الضحايا من قتلى ومصابين أكثر من 1500، خرج الرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند وقال إن الأرهابيين لن ينجحوا في جعلنا نصم المسلمين بالإرهاب. قارنوا هذا الموقف بما نقترفه يومياً من تصنيف وتنميط للغرب لمجرد أن مذيع قال كلاماً مشوهاً لقي إدانة واسعة من مواطني بلاده قبل بلادنا، لندرك كم هي قيمنا مشوهة!.

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *