السلايد شو خبر من فلسطين

رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير خالد ابو خالد

اعلن امس في دمشق عن وفاة الشاعر الفلسطيني الكبير الفدائي المحارب خالد ابو خالد والذي وافته المنية في مستشفى يافا في المزة دمشق . وقد كان الشاعر ابن الشهيد ابو خالد يشغل قبل وفاته امانة سر الامانة العامة للاتحاد العام للكتاب و الادباء الفلسطينيين .

وبهذه المناسبة الحزينة والمؤلمه تتقدم اسرة المراقب العربي من ذوي ومحبين واصدقاء الشاعر الفلسطيني الكبير خالد ابو خالد باصدق مشاعر المواساة واحر العزاء ويضرعون الى الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته.وانا لله وانا اليه راجعون.

الشاعر المقاوم في سطور ..

أبو خالد الذي نعاه الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين واتحاد الكتاب العرب في سورية عانى في سنواته الأخيرة من أزمات صحية عديدة دون أن يثنيه ذلك عن متابعة وحضور الأنشطة الثقافية ولاسيما المتعلقة بالمقاومة ورموزها وكان آخر نشاط شارك فيه مهرجاناً أقيم في المركز الثقافي بكفرسوسة إحياء لذكرى الفنان التشكيلي الشهيد ناجي العلي الشهر الفائت.

ولد الراحل في عام 1937 بقرية سيلة الظهر بقضاء جنين في فلسطين ووالده كان أحد المناضلين بوجه الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية وشارك في ثورة 1936 حيث استشهد وابنه لم يبلغ عامه الأول.

عاش أبو خالد طفولته وشبابه في ظروف صعبة واضطر للعمل بمهن عديدة وبعد أن حاز الشهادة الثانوية عمل في الإذاعة والتلفزيون في الكويت وسورية كمذيع ومعد للبرامج نظراً لصوته المميز وإلقائه المعبر وثقافته الواسعة وبعد وقوع نكسة حزيران 1967 انخرط في العمل المقاوم والفدائي حتى صار قائداً للثورة الفلسطينية شمال الأردن.

دخل أبو خالد بوابة الأدب من رحاب أبي الفنون فأصدر مسرحية بعنوان فتحي سنة 1969 ثم توجه إلى عالم الشعر فأصدر أولى مجموعاته بعنوان قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية سنة 1971 ثم تتالت من بعدها اصداراته لتبلغ اثنتي عشرة مجموعة على مدى أربعين عاماً جمعت كلها ضمن أعماله الكاملة تحت اسم العوديسة واتسمت قصائده برأي النقاد بميلها للحداثة والتجديد ومحافظتها على الموسيقى وارتباطها بالقضية الفلسطينية بصورة مباشرة ورمزية.

الجانب الأخر من إبداع أبو خالد كان الفن التشكيلي فترك العديد من اللوحات بالتصوير الزيتي التي سجل فيها أحداثاً من تاريخ فلسطين.

ويقول الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أن الراحل تفرد بجمعه بين النضال والمقاومة والإبداع الأدبي فكان صنو الفرسان العرب في الأيام الغابرة ولم يساوم على مواقفه المواجهة للاحتلال وتمسك بانتمائه لفلسطين ولبلاد الشام معتبراً أنه أمثولة تحتذى لدى الأجيال وسيرة نسترجعها بكل فخر وإكبار.

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *