خبر عربي

خطوة أمريكا نحو المغرب أضعفت موقفها من شبه جزيرة القرم

تحت العنوان أعلاه، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إشكالية اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وجاء في المقال: أثار اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب ردود فعل متباينة في موسكو.

فقد عبرت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تساهم الصفقة الإسرائيلية المغربية في “تحسين الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط”. وجاء في البيان “في الوقت نفسه، نلاحظ أن واشنطن، في الواقع، وفيما يتعلق بهذا الحدث، اتخذت من جديد خطوة أحادية الجانب تهدد الاستقرار الإقليمي”.

“الحديث يدور عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء الغربية، وعزمها على فتح قنصلية أمريكية هناك. فبموجب قرارها هذا، أقدمت إدارة دونالد ترامب على تقويض الإطار القانوني الدولي المعترف به عموما لتسوية الصحراء الغربية، والذي ينص على تحديد الوضع النهائي لهذه المنطقة من خلال استفتاء”.

وفي الصدد، قال المعلق في “جيروزاليم بوست”، سيث فرانزمان، ردا على بيان وزارة الخارجية الروسية: “تصريحات روسيا، تتناقض مع قرارها ضم شبه جزيرة القرم في العام 2014 من أوكرانيا”.

كما أعاد كاتب العمود في بلومبرغ، بوبي غوش، القرم إلى الأذهان، على خلفية الصفقة حول الصحراء الغربية، إنما في سياق مختلف، فقال: “إلى جانب دعم ترامب لمطالب إسرائيل بالجولان، فإن هذا (الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب) بمثابة تخل عن المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يسمح للدول بالحصول على الأراضي عن طريق الحرب. على الأقل، هذا ما سيؤكده الحكام الذين يسعون بأنفسهم لتحقيق مثل هذه الاستحواذات. فكروا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموقفه من شبه جزيرة القرم”.

وعلى موقع تويتر، أشار المحلل في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إيلان غولدنبرغ، إلى أن قرار الصحراء الغربية في الواقع “يضعف موقف الولايات المتحدة بشأن شبه جزيرة القرم.. ففي المستقبل، إذا نشأت نزاعات مماثلة مع دول أخرى، على سبيل المثال مع الصين، فسيكون من الصعب (على واشنطن) الحصول على دعم دولي”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعلن عبر “تويتر” عن أنّ المغرب و”إسرائيل” توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، والديوان الملكي المغربي يقول إن “الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية في إطار الاتفاق مع إٍسرائيل”.

كتب إيغور سوبوتين،

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *