السلايد شو خبر عربي

بيروت تعيش الكارثة بعد الانفجار الهيروشيمي

انفجار هيروشيمي يهو الروح في بيروت فقد تصدرت “تفجيرات بيروت” المشهد الإقليمي اليوم، فالحدث أعاد للوهلة الأولى الذكريات الصعبة التي شهدتها بيروت لاسيما أحداث 14 فبراير 2005 عندما جرى تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري. وفى حين لا يزال تناول الحدث بالتحليل من جانب المراقبين في دائرة التخمينات، حيث لا يزال من المبكر القول إن هناك رواية متكاملة حول الحادث.

بداية، للوهلة الأولى كمتابعين للمشهد الآن في بيروت، نقف على أعتاب محطة جديدة من المحطات التاريخية الفارقة في تاريخ لبنان، تنذر بتوتر إضافي في إقليم مضطرب بطبيعة الحال أصبحت معادلاته الأمنية داخل جدران من الزجاج، ف بيروت رقم مهم في معادلة توازن المشرق العربى، قُدّر لها منذ عقود أن تقع في بؤرة صراع المحاور الإقليمية، وتوظف كساحة حرب لتصفية حسابات تلك القوى الإقليمية المختلفة، وتسدد فاتورة من دماء أبنائها. اليوم لسنا فقط أمام انفجار في مرفأ هشم ضواحي بيروت، بل أمام انفجار طال البنية السياسية قبل بنيتها التحتية.

لا شك أن لبنان يمثل بالنسبة لإسرائيل أحد أهم مهددات الأمن القومي على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي ومن ثم تبدي إسرائيل اهتمامًا خاصًا بكافة جوانب الوضع الداخلي اللبناني. تزداد هذه الأهمية انطلاقًا من تواجد حزب الله السياسي والعسكري كأحد المكونات الرئيسية في التركيبة اللبنانية الداخلية، وما يؤكده ذلك من العداء المستحكم بين الجانبين وتاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله وخاصة حرب ٢٠٠٦ وما تلاها من تفاهمات، لازالت تحكم العلاقة بينهما إلى حد كبير في الأراضي اللبنانية. بالرغم من أية تفاهمات إسرائيلية مع حزب الله إلا أن ذلك لم يمنع إسرائيل في أي وقت من القيام بعمليات وقائية إجهاضية ضد أية تحركات عسكرية لحزب الله، من شأنها التأثير على الأمن القومي الإسرائيلي. من الواضح أن هذه السياسة الإسرائيلية تتجلى بصورة واضحة على الأراضي السورية، حيث تقوم إسرائيل منذ حوالي خمس سنوات بتوجيه ضربات قوية لمخازن الأسلحة الإيرانية، أو المصانع أو لشخصيات إيرانية أو تابعة لحزب الله في سوريا، وهو أمر تقوم به إسرائيل على فترات متقاربة وتعلن في كثير من الأحيان مسؤوليتها عن تنفيذ هذه العمليات.

بيروت الان او هيروشيما كما اسماها البعض تغمر وجهها الجميل في الانقاض وتدفن مشاكل كبيرة سبقت الانفجار من مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية فهل تنهض من جديد وتنفض غبار الانفجارات التي عانت منها منذ سنين وتقول للعالم ها انا هنا عروس البحر وتفاحة المحبين .

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *