السلايد شو مقالات

بانوراما اليوم العالمي للمرأة ٢-٢مشهد ٢ … نهار … خارجي/شرق العالم

*بقلم محمد ابو رحمة

نستذكر سميراميس جميلة ملكات التاريخ، وأول من شن حربا بدافع الحب ، حين عشقت أميرا ارمينيا ولما رفض الزواج منها شنت الحرب على مملكته فقلبتها رأسا على عقب، ثم قتلته وجاءت بجثته إلى بابل، وعملت له زفة عريس، وتزوجته ميتا 😁☠️😁 .. صحيح انها شلت عرضه للزلمة لكن دافع الحرب كان الحب، وليس بوسعنا إنكار ذلك .نستذكر اول الفدائيات زنوبيا، وساحرة أعظم الأباطرة نيفر تيتي، والربات عشتار ، وعناة، وزيوس، وست، وحور.. ينابيع الشعر الاول، مزارعات السنابل على أوتار الريح والشجر والمطر والحجر، ومن أجل ذلك كانت الأبجدية مسمارا يخط الأمل، وقيمة العمل .. على شكل صلصال يوثق الأساطير .. وخيال الخرافة في مكتبة الوجود .. حفيداتهن :- الفلسطينيات المطرزات بحرير البوصلة، امهات الخالدين، يرتقون بلا هوادة إلى أعالي الذكريات، الساهرات كي يحرسن صورة الطفل الشهيد من البدد، ولسعة البرد، وهن مقامات القصائد، الشاهدات على عهر الجرائد .. – الاردنيات : الهادئات كالبركان، الشاعرات بلا قصائد، العذبات كالغدير. الشاهقات كالحب الاخير .. – السوريات : سيدات الحبر والحرب والبحر ، الساريات العاليات، الدوالي الوادعات كروح الياسمينالعراقيات: عازفات الناي، على مقامات الأزل، النور في ظلام الكون، والإبتسامة الباقية ولم تزل. – الجزائريات: البادئات سبيل القتال .. الأسيرات العاليات فوق المحال، الغازلات ابتسامة الغزال.- المصريات : ناحتات الأبجدية في ضمير الهرم، ناسجات الحياة من حرير العدم .. العاملات في مصانع النسيج والحديد ، العاشقات الأغاني البعيدة .. مشهد٣ … نهار/ ليل .. خارجي/الشرق نستذكر أعمدة البيوت، وأركانها الأربعة، الأمهات، العاشقات، الراقصات في افراح الحي، المبتسمات من قلوبهن، الفاتنات المتبرجات سرا كان العطر إشارة على جناية الرغبات، الناشرات ملابسهن الداخلية وراء البيت، كان ظهورها إشارة ارتكاب، عن سابق عشق وتوقد، جريمة النوم مع الزوج ؟! نستذكر كل أسئلتنا الكارثية : – هل يعقل أن امي حبيبة ابوي؟ يعني الجو تبعو؟اسأل اخي ويجيبني :- والله هذول بطلع منهم كل شي ! ومع الاصدقاء نهرب من أكثر الأسئلة احراجا على الاطلاق ؟!- ليكون بتنام معه ؟!- والا كيف جيت يا اهبل يا ابن الهبلة؟ نستذكر اول الحبيبات، ورسائل الدفاتر المدرسية، وكيف لا تكفي كل العبارات الواضحة، لان العبارة المشطوبة وحدها من استحوذت على انتباهنا ؟! ترى ماذا كانت تريد أن تقول ؟ نستذكر العابرات على رصيف المصادفات لمرة واحده ولم يعدن ابدا، ولم يخرجن من ذاكرتنا كلما مررنا من هناك ؟! ولم نكن نعرف انها صدفة لم نغتنمها لأنها الأولى والأخيرة؟! كل طفل رأيته يمسك، ثوب امه في السوق، كأنه صارية السفينة لئلا تسحبه التجارب المجهولة.مشهد اخير / كل الاوقات /كل الأماكنمازلت أراك انت، دليلا أن قلبي على قيد الحياة ..

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *