السلايد شو مقالات

التطهير العرقي.. رائحة صبرا وشاتيلا

ميسر السردية*

مفردة التطهير بكل ما تحمل وما تنطوي عليه من تعريفات هي تحديدا التوصيف الحقيقي لما مورس ضد الشعب الفلسطيني منذ الإحتلال الص..hي..وني منذ عام ١٩٤٨ تنفيدا للخطة “دالِت.. د” كما قررها بن غوربون… وليس انتهاءً بمجزرة صبرا وشاتيلا التي تنبعث رائحة جثث من قضوا فيها من جديد في هذه الأيام حيث تحل اربعينية الكارثة التي وقعت ١٩٨٢
منذ احتلال فلسطين مُسحت عن سطح الأرض ٥٣١ قرية و ١١ حيا من أحياء المدن الفلسطينية وزرعت مكانها طمسا للحقيقة وتزويرا للتاريخ غابات صنوبر وأقيمت مستوطنات وطرقات وحدائق لمحو الذاكرة وخلق تاريح مزيف لا محاله زائل مهما فعلوا ويفعلون
يذكر المؤرخ د. إيلان بابيه في كتابه “التطهير العرقي في فلسطين” أنه وحسب ما أثبتته المصادر الفلسطينية مضافا إليها الإرشيفات العسكرية والشهادات الشفهية الإsرائي..لية
حدثت إحدى وثلاثين مجزرة وتصفية جسدية مثبته وقعت لأهالي تلك القرى ابتداء بمجزرة طيرة حيفا عام ١٩٤٩ وقد تكون هناك مجازر أخرى ومن بين تلك المجاز الشنعية التي اشتهرت منها دير ياسين و كفر قاسم والطنطورة والدوايمة ومجزرة الزيتون ومجزرة وادي عارة.. ومجازر قرى الخليل و صبرا وشاتيلا.. و مخيم جنين عام ٢٠٠٢.. “اقتلوا هؤلاء البرابرة الذين يشربون القهوة ويأكلون الرز بإيديهم”.. كل ذلك حدث أمام جبن المجتمع الدولي ومؤسسات الحرية بل وغض بصره وتثلُج الضمير الإنساني العالمي، عالم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل والمساواة.. ومازال المجزرة جارية على قدم وساق.. لكن بصور أخرى… الحق أبلج ولكل تاريخ نقطة تضعها ذرية الضحية أخر السطر مهما طال الزمن.

ميسر السردية/ كاتبة واعلامية اردنية.

انشر على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *