المراقب العربي.
بعد مرور اكثر من ثلاث اسابيع على اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ،في طهران اثناء حضوره للتعزية في مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي.
الاغتيال كان مفاجئاً للشارع العربي خاصة انه تم في طهران العدو الأول لاسرائيل ،وثانياً انه نال من السيد هنية الرجل السياسي والاصلاحي في حركة حماس والمسؤول عن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي عن ملف الاسرى وعن صغقة التبادل بشأنهم .وبما الرجل ردليس عسكريا ولا قائظا ميدانيا ،انما رجل سياسي ومقبول لدي معظم العواصم العربية ،وينظرون اليه الى انه يسعى الى السلم والسلام لا الحرب والدمار،وان قتلة يعتبر تجاوزا للاعراف السائدة في التعامل مع السياسيين لذا ما قامت به اسرائيل جريمتين في جريمة ،اولاهما اغتيال الشهيد هنية وثانيهما احتقار سيادة دولة .
وبعد مرور اكثر من شهر على اغنيال هنية ،برزت شائعات في الشارع العربي تتحدث عن اتفاق سري بين ايران واسرائيل في التمهيد لقتل هنية مقابل صفقة غير معروفة تمت بين الايرانيين والاسرائيليين ،وكان خليل الحية مسؤول ملف التفاوض قد المح الى هذا الأمر ،بعد ان قال ان الأمن الايراني اخذ هواتف هنية وفصل حرسه الشخصي عنه،وان هنية بقي يبدل مكانه مرارا لتوجسه بان امرا ما يحاك في ليل مظلم في طهران وهذا فعلا ما حدث .
الان وبعد تصريحات خليل الحية وبعد اغتيال هنية واغتيال حسن نصر الله قبل يومين على يد سلاح الطيران الحربي الاسرائيلي ،تكون اسرائيل قد فتحت ابواب الحرب الشاملة على مصراعيه،وبدأت ما كان يتحدث عنه نتنياهو حول التغيرات القادمه في تلشرق الاوسط،
حالة النشوة التي يعيشها نتنياهو وفريقه الوزاري اليوم ،تخوله فعل كل شيء دون ان يصطدم باي معارضةاو موانع .والقادم لا يعلم مخاطره أحد او سيتكهن احداثه احد.