“نحتاج إلى مزيد من الأموال للتخطيط للوباء الثاني. سيكون هناك جائحة أخرى. علينا أن نفكر في المستقبل”، هذا التصريح المرعب هو للرئيس الأمريكي جو بايدن، جاء ردا على سؤال لأحد الصحفيين، يوم مس الثلاثاء، حول توافر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للأطفال الصغار.
هناك من لم يأخذ تصريحات بايدن على محمل الجد، حيث قوبلت بتعليقات ساخرة، بينما لبعض لاخر تخوف من قدوم وباء آخر غير كورونا، في وقت يتوق فيه العالم للتخلص من القيود التي فرضها كورونا.
وقال أحد المعلقين على موقع تويتر: “يبدو أن الرئيس جو بايدن يعرف شيئا لا يعرفه بقيتنا.. قال إن الحكومة بحاجة إلى المزيد من الأموال، ليس فقط من أجل لقاحات الأطفال، ولكن للوباء القادم. نعم، ستكون هناك واحدة ثانية”.
وشكّك معلق آخر بسخرية مما قاله بايدن قائلا: “ما هو المختبر الذي سيتسرب منه هذا الفيروس القادم؟.. أنا متأكد من أنه سيأتي في وقت قريب من الانتخابات”، في إشارة إلى استخدام ورقة الجائحة المتوقعة في النزال السياسي بالولايات المتحدة.
لكن بعيدا عن التعلقيات الساخرة والجادة، نرى ان تصريحات بايدن ليست كلام رجل يهذي بسبب الخرف، بل قد تكون زلة لسان كشفت المستور عن حقيقة لطالما حاول بايدن إخفائها وهي الاتهامت التي طالت ابنه هانتر في تمويل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، المسؤولة عن تصنيع فيروسات تستخدم كسلاح بيولوجي.
اول من أشار الى دور هانتر بايدن في تمويل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، كانت وزارة الدفاع الروسية، التي كشفت نقلا عن وثائق ومعلومات استخبارية عن ضلوع الوكالات الحكومية الأمريكية في نشاط المختبرات البيولوجية الأوكرانية، وتمويلها من قبل مؤسسات قريبة من القيادة الأمريكية الحالية، ولاسيما عبر صندوق الاستثمار «روزمونت سينيكا»، الذي يرأسه هانتر بايدن.
في حينها رفضت امريكا تلك الاتهامات، قالت المخابرات الأمريكية إن ما كشفت عنه وزارة الدفاع الروسية كان حيلة دعائية لتبرير التدخل العسكرى في أوكرانيا، وزرع الفتنة في الولايات المتحدة. ولكن صحيفة “ديلى ميل”، البريطانية، كشفت في 26 اذار/ مارس الماضي، عن انها حصلت على وثائق تؤكد صحة الاتهامات الروسية لهانتر بايدن، بضلوعه في تمويل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وان رسائل البريد الإلكترونى الواردة من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن تظهر أنه ساعد في تأمين تمويل بملايين الدولارات لشركة متابايوتا، وهى شركة مقاولات بوزارة الدفاع الأمريكية متخصصة في البحث عن الأمراض المسببة للأوبئة التي يمكن استخدامها كأسلحة بيولوجية.
ان على العالم ألا يمر مرور الكرم من امام تصريحات بايدن، فالرجل لا يملك علم الغيب، وليس عرافا، ولا قارىء فنجان، فمن اين جاء بهذه المعلومة الخطيرة التي تهدد حياة ملايين البشر، وعليه إما ان يكشف للعالم عن مصدر معلومته، أو انه سيكون المتهم الاول في كل ما سيحصل، لاسيما بعد انكشاف السجل الاسود لابنه في صناعة هذه الفيروسات، بشهادة الصحافة الغربية نفسها؟.
العالم – كشكول