سيرث الرئيس الجديد الذي سيخلف عبد العزيز بوتفليقة تركة ثقيلة، حيث سيتوجب عليه إيجاد حلول للعديد من القضايا المهمة في مقدمتها الشأن الاقتصادي.وشهد احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي تراجعا كبيرا حتى قبل اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل بوتفليقة، وهو ما سيضع الحكومة القادمة أمام تحد خطير يتمثل بتبني إصلاحات جذرية لإنقاذ الاقتصاد، وتحسين حياة مواطني البلاد البالغ عددهم 42 مليون نسمةإلا أن هذه الصورة المفترضة تصطدم بلغة الأرقام، حيث تشير توقعات مؤسسة الاستشارات الاقتصادية “كابيتال إيكونوميكس”، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن البلدان العربية التي عاشت ما عرف باسم “الربيع العربي”، قد شهدت تباطؤا اقتصاديا سنويا بنسبة 2.2 في المئة.ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن كبير خبراء الأسواق الناشئة في المؤسسة، جيسون توفي، قوله: “ما رأيناه في الدول التي مرت بالربيع العربي أنه رغم رحيل النظام إلا أن من حلّ بعده قد تبنى سياسات مالية أكثر صرامة، تسبب بآثار سلبية وضغط كبير على العملة الوطنية، وهو أمر يتوقع أن يحدث بالجزائر أيضا”.أزمة الطاقةوتواجه الجزائر التي تعد ثالث أكبر مورد للغاز لأوروبا خللا في موازنتها، الأمر الذي يجعلها بحاجة ماسة إلى ارتفاع كبير بأسعار الطاقة لتوازن هذه الميزانية.وتسبب تدني أسعار النفط في عجز بالموازنة الجزائرية يصل إلى 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي المقّدر سنة 2015، وكانت حكومة بوتفليقة قد وعدت بتخفيض الرقم هذه السنة إلى 10 في المئة.وطبقا للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، فإن العجز سيستمر لثلاث سنوات على الأقل، وسيكون من رقمين.ومع هبوط الاحتياطات الدولية بأكثر من النصف منذ بلوغها ذروتها عام 2014، تتوقع السلطات الجزائرية أن يتراجع مخزونها إلى 68 مليار دولار في 2019، على أساس الموازنة الموضوعة بناء على تسعير برميل النفط بخمسين دولار.ونظرا لاعتماد اقتصادها بشكل تام تقريبا على صادرات النفط والغاز، فسيتطلب تعديل الموازنة الجزائرية بلوغ أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل.كذلك اقترح صندوق النقد على الجزائر أن تخفض من سعر عملتها تدريجيا، وتقترض من الخارج، وتعتمد قوانين أكثر مرونة لتشجيع الاستثمارات في اقتصادها.ومع تراكم الديون منذ حرب الاستقلال في ظل إجبار الحكومة على إعادة هيكلة قروض بمليارات الدولارات من البنوك الأجنبية، امتنعت السلطة عن إصدار سندات دولية، وسعت بدلا عن ذلك لكبح الطلب على العملات الأجنبية بفرض قيود على الواردات، والاقتراض من البنك الدولي.
Related Articles
واحة الشعر مع غازي الذيبة..إزدراء
ازدراء لست سياسيا أنا رجل أعبث بالكلمات، أرسم أحيانا وأحب تقليم الأخشاب لست سياسيا لكنني أقرأ أي كتاب في جلسة واحدة أحب التدخين بشراهة وأنام بضع ساعات لست سياسيا أنا مريض بالحب، ومجنون بالأمل نزق؛ إلى حد أنني قد أدلق قهوتي على ملابس جنكيز خان لست سياسيا، ولا أرتدي ملابس بألوان قاتمة أسهر حتى الفجر […]
كانت ملجئ فيدل كاسترو قبل 61 عامًارحلة مُثيرة أقرب إلى الخيال وسط جبال “كوبا”
كشّف روي نيكوال، محرر صحيفة “الغارديان”، عن رحلته في جبال “كوبا“، واصفًا لحظاته السعيدة هناك، والتي كانت أقرب إلى الخيال، على حد قوله، وفي طريقه إلى جبال “كوبا” وسط الغابات الكثيفة، رأى مجموعة من الفراشات، التي بدت كالأرواح التي ترشده إلى الطريق، وهناك شاهد الشمس التي أطلقت نورها فوق الجبال، بما ذلك منحدرًا صخريًا كثيفًا، وأشار أن […]
الاردن يعلن موافقته لحضور مؤتمر المنامة
اخيراً وبعد تكهنات بين المتفائلين والمتشائمين في حضور الاردن لمؤتمر المنامة المزمع عقدة تحت رعاية اميركية وتمويل عربي بق الاردن بحصة التكهنات واعلن عن نيته في حضور المؤتمر .وكان عديد من المراقبين قد اكدو على ان الاردن ينوي المشاركة الا ان الاعلام الاردني كان ينفي ذلك وكان يؤكد على ان الاردن ثابت على موقفة خاصة […]