المراقب العربي:
في وسط تكاد تنعدم فيه شربة الماء ولقمة الخبز ،وفي وسط يصارع الجوع والعطش افئدة اطفال وأهالي غزة ،يقف العالم متفرجاً وشاهداً على اكبر مجزرة جوع ومت يشهدها العالم ،يقفون صامتون لا يقوون على فعل شيء امام آلة القتل والموت والتجويع التي يمارسها الاحتلال وقوى الشر ،منهم من يبكي بصمت ،ومنهم من يصرخ في الفراغ ،ومنهم لا يتحرك فيهم ساكن .
العالم تغيّرت معالم اخلاقه وبات الأمر في يد الشيطان ، الذي ينتشي بنصره ويحتفل به في عواصم الشر ويقرع كؤؤوس الدم مع شركاء الدم .
العالم الآخر ،مذهول،مشدوه،لا حول له ولا قوة ،ولربما قتله الخوف من أن يكون الضحية التالية للشيطان وجشعه وتعطشه لدماء المعدومين والفقراء والابرياء.العالم هذا اصبح هبأة تنفخها افواه القتله كما يريدون وبأي إتجاه يعجبهم ،انهن يتسلون بأرواح البشر كدمىيات يركلونها وقتما شاؤوا . الى أين يذهبون بنا القتلة الى أين؟




